(حمى خطيرة .. عباءة المرأة المسلمة إلى أين)
هذا الحجاب الذي تمثله العباءة مَنْ فرضها؟.. ولِمَ فرضها؟.. وكيف يجب أن تكون؟
أظنكِ لستِ جاهلةً فأراكِ الموظفة ، المعلمة وأراكِ الطبيبة والممرضة .. وأراكِ الطالبة .. أراكِ الأم والأخت .. فماذا دهاكِ يا مُسلمة ؟.. ألهذا الحد يتلاعب بعباءتكِ أصحاب المحلات والمتاجر .. فتنساقين وراء كل موضة مُهلكة !!
عباءةٌ تحتاج إلى عباءةٍ أخرى فوقها لتسترها .. لتواري زينتها .. لتخفف من بريقها .. بل ويا للمصيبة لتستر الخروق والثقوب التي بها.
عباءة يلزمها عباءة..!!
أرادوا التجديد في شكل العباءة وطريقة لبسها .. لم ترُق لهم أن تكون سوداء طويلة سابغة فضفاضة لا تلفت النظر.
فبدأوا خطوةً خطوة .. قصيرةً خفيفة .. ثم لما أعجزهم الأمر وظهرت الطويلة جعلوها طويلة ولكن خطاً من الخلف تبعه آخر ..! وبعدها فُتح سيلٌ من البلاء ، تارة بتشكيلات من الفصوص اللامعة .. ثم الدانتيل الجميل .. ثم المخرقة والمخرمة من الخلف والأمام .. ولا ندري ماذا يخبىء لنساءنا هؤلاء.
أما بعض النساء الأكثر تمدناً وأناقة فالعباءات المفتوحة المتباعدة الشقين المتنافرة الطرفين .. والتي لا يلتقي طرفاها .. ناهيك عن الطرحة الجميلة والتي تُكوّن طقماً بديعاً ومظهراً راقياً.
وأما كيفية ارتدائها .. فالله المستعان على صِغر العقول ، فتارة يظهر البرج فوق الرأس .. ومرة ينزل ، وتارة يظهر الذقن والعنق .. ثم نزلت العباءة على الكتف .. أو لُفَّت ملتصقةً حول الجسم .. ورفع طرفها بأنامل خفيفة رقيقة ، وكأنها ستعبر ماء .. أو تتجاوز عقبة.
مهلاً .. مهلاً يا أختي .. لِمَ هذا؟
لماذا أصبحت عباءتك بمثل هذه الكيفية المتبرجة .. والملفتة للنظر ..!
أين الحياء؟ بل أين الخوف من الله؟
لا عُذر لك إن قلتِ : الأسواق تعرض هذا .. لم أجد إلا هذه..!
لِمَ لا تفرضين أنت اللباس الذي يريده الإسلام منك .. ثم لو جاءوا بأسوأ من هذه ، هل ترتدينها بهذه الحجة الواهية .. وياله من عُذر أقبح من ذنب .. فالحذرَ الحذرَ يا مُسلمة من هذه العباءات .. واعلمي أن العباءة المخالفة لما شرعه الله محرمة تأثمين بلبسها وترويجها .. أو الدلالة عليها .. اجعليها سوداء سابغة ، بلا خطوط .. بلا فصوص.. بلا دانتيل .. أو توقيع لمحلٍ راقٍ تباهين بالشراء منه..
أين أنتِ من التزين ليوم العرض الأكبر؟؟
أسأل الله العظيم أن يهدي نساء المسلمين ، ويوفقهن للالتزام بما يحبه ويرضاه.