(مجالس النساء)

مجالس النساء أنواع:
▪فبعض مجالس النساء تبدأ بتناول كل ما هبَّ ودبَّ ، وربما تمتلئ بكل ما زاد ضرره وقل نفعه وقل أجره ❌..
▪بعض النساء يقضين وقت الجلسة في الحديث عن أعراض الناس ونميمة واستهزاء وسخرية ❌.
▪وبعضهن يقضينها في الحديث عن الشئون الأسرية الخاصة والمشكلات المنزلية والزوج والأطفال .?
▪والبعض يتحدثن عن الموضة والأزياء والأسواق والطبخات والمسلسلات ?.
▪والبعض يقضين وقت الجلسة في الحديث عن الفن وأهله ❌ .
▪ ? ومعظم النساء يشعرن بعد نهاية المجلس بضيق في الصدر، ولوم للنفس ، وتوتر ، وضجر وحزن ، وإحباط من جراء تدني مستوى التفكير الذي وصل إليه البعض ، وبالقلق والخوف من الله جلّ وعـــلا ..??
وعدد كبير منهن غير راضيات عن هذا الواقع المؤسف..
للأسف الشديد كثير من مجالس نساءنا مؤسف للغاية ومدعاة للحزن ؛ لأنه يشير إلى غياب التربية الإسلامية التي تغرس في النفس قيمة الوقت وضرورة استغلاله فيما ينفع .

? وهذه المشكلة تنشأ من عدة أمور منها :
▪الإعراض عن الحق ، فالكثير يعرفن الحلال والحرام ، لكن ضعف الإيمان سيطر على جوارحهن وعقولهن .
▪الفراغ القاتل الذي تعيشه كثير من النساء .
▪ تأثير وسائل الإعلام .
والحق يقال ان الكثير منهن لا يرضين عن واقع هذه المجالس ، ويشعرن بتأنيب الضمير لما يدار فيها .

لذلك ينبغي التذكير المستمر بموقف الإسلام مما يدور في هذه المجالس ، كالتذكير بقيمة الوقت وأن كل واحدة ستتمنى عند السؤال أن لو صرفت وقتها في طاعة الله ليثقل به الميزان وحتى لا يكون عليها حسرة وندامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا اسم الله تعالى فيه إلا كان عليهم ترة يوم القيامة ” أي حسرة وندامة .
فينبغي إذا دار الحديث عن عيوب الغير ، أن يذكرن بإثم ذلك .

فقد ورد عن أحد السلف أنه عرف أقواماً لا عيوب لهم فتحدثوا في عيوب الناس فتحدث الناس في عيوبهم ـ أي بحثوا عنها حتى عرفوها أو تلمسوها ولم تكن ظاهرة ولا معروفة ـ وعرف أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم .
▪وعند التطفل والفضول في معرفة أخبار الناس أو التعليق على أحوالهم فيذكرن بأن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وان هذا لا يعنيكن فلِمَ تخوضن فيه ؟ .

▪? أعظم طامة في مجالس النساء الغيبة وإيغال قلوب الحاضرات على امرأة ما ، فتجد إحداهن تذكر امرأة بأسوأ ما تعرفه عنها حتى تكسب عواطف الحاضرات ، وهذه بلية عظيمة تؤدي إلى القطيعة وخبث المخبأ وسوء الطوية .
❌❌ ❌❌

نسأل الله السلامة والعافية وينبغي أن يُعلم أن اجتماع النساء يمكن أن يكون نواة للخير ، فبدلا من الغيبة والنميمة والقيل والقال التي تسيطر على هذه المجالس وتأكل حسنات المشاركات فيها ، فيمكن الاستفادة من هذه المجالس ، بالتذكير بأعمال الخير ، كمساعدة الفقير والحث على الصدقة ، ، إلى غير ذلك من أبواب الخير ، فليكن حديث المجلس مفتاحاً لأبواب الخير .

ولتكن هذه المجالس متنفساً للمهمومة ومن لديها مشكلة بحيث تطرح القضايا وكل يدلي بدلوه لعلاجها ، وهذا مما يقرب القلوب ويجعل الأقارب يعيشون أفراح بعضهم وأتراحهم .
ويجب وجوبا شرعيا لمن تخاف الله أن تكون سداً منيعاً في وجه كل منكر يظهر في المجلس كالغيبة والنميمة . نسأل الله أن يصلحنا ويصلح نساء المسلمين . ???