(الجرأة على الفتوى)
الذي يفتي الناس كأنه يقول: حكمُ الله في المسألة كذا ، فإن أفتى بغير علم فهو يكذب ويدعي أن الله حكمه في المسألة كذا.
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم والأئمة الأعلام يخافون الفتوى ويتهربون منها مخافة من أن يفتوا بغير علم ، مع أنك تجد أحدهم يحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى وكثيرا من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ومع ذلك يتورعون ، فليتنا نقتدي بهم.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وقد اشتهر عن الإمام مالك رحمه الله أنه سُئل عن أربعين مسألة فقال في ست وثلاثين منها لا أعلم.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وقال محمد بن أبي حرب : سمعت أبا عبد الله وسئل عن الرجل يفتي بغير علم فقال : يروى عن أبي موسى قال : يمرق من دينه.
ونقل المروذي أن رجلا تكلم بكلام أنكره عليه أبو عبد الله قال : هذا من حبه الدنيا يسأل عن الشيء الذي لا يحسن فيحمل نفسه على الجواب.
🚨🚨🚨🚨🚨🚨🚨🚨
وقال سفيان بن عيينة والثوري : عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منهم من أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه إياه ، ولا يستفتى عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه الفتوى “.
فانظر أيها الجريء على الفتوى هؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحجمون عن الفتوى ، فيجب عليك إذا أردت النجاة أن تتخذهم قدوة لك ، وإلا فالعاقبة وخيمة والحساب عسير .
نسأل الله سبحانه أن يعافينا من ذلك إنه سميع مجيب.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹