(إمام المسجد)
الإمام مُؤتمَن ، والمسجد أمانة في عنقه قد استُرعي في القيام عليه ؛ عليه ينبغي أن يراعي الأئمة لوازم عملهم وإقامتهم لبيوت الله من واجبات ومسؤوليات.
وثمَّة أمور ينبغي على الإمام فعلها ومراعاتها وصولا إلى تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى .. منها:
– المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة، وعدم التخلف أو التأخر عنها ؛ حتى لا تقع بذلك مشقة على الناس ويتهم في دينه.
– أن يتخول الناس بالموعظة فهذا هو الهدي النبوي الشريف، مع الانتباه لواقع الناس وأخطائهم، وطرح ما يناسب في الوقت المناسب على الوجه المناسب؛ وهذه هي الحكمة.
– تفقد المتخلفين عن الصلاة، ووعظهم وتذكيرهم، والقيام بواجب النصيحة.
– العمل بالسنة في مراعاة الناس في الصلوات بتخفيفها، والترغيب فيها ؛ حتى لا يكون سبباً في انصرافهم عن الصلاة ، وبخاصة اامساجد التي في السوق والمستشفيات لما فيها من الازدحام والاستعجال مما يستدعي التخفيف والإسراع في الصلاة ؛ إذ كثير من المصلين هم من ذوي الحاجة ، ، وكذلك تخفيف الخطبة ، واختيار المناسب من المواضيع.
– تطبيق السنن في الصلوات مع مراعاة الاختلافات الفقهية الموجودة فيما لو كان الناس يدركونها وهم على خلافه ، واستعمال الحكمة في ذلك.
– تحبيب العلماء إليهم وطلبة العلم ، وتعريفهم بهم ، واستضافة المشايخ والدعاة.
– تنبيه وتذكير الناس بالأمور الشرعية التي يغفلون عنها مثل : زكاة الفطرة، والاستعداد للحج والعمرة، والاستعداد التام للمواقف والأحداث كالكسوف والعيدين.
– الاهتمام بتحفيظ وتعليم القرآن الكريم للكبار والصغار والسعي في إخراج حفظة لكتاب الله.
والمؤمل أن يكون في إمام المسجد من الفطنة والنباهة إلى جانب الورع والتقوى ما يزيده حرصاً على أداء مسؤوليته على أتم وجه وأكمل حال ، فالإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن .
نسأل الله أن يوفق أئمة المساجد لما فيه الخير للإسلام والمسلمين.