الأحد 6 ربيع الأولI 1447 - 28 سبتمبر 2025
جديد الموقع
بحث
التصنيفات
» حق الله على العبيد

(حق الله على العبيد)

التوحيد : هو إفراد الله بالعبادة ، وإثبات اتصافه بما وصف به نفسه ، ووصفه به رسوله .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : آمنتُ بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، وآمنت برسول الله ، وبما جاء عن رسول الله ، على مراد رسول الله .
🌷🌷 ■■ 🌷🌷
– غالبُ سور القرآن ، بل كل سورة منه ، فهي متضمنة للتوحيد ، وشاهدة به ، وداعية إليه ، بل التوحيد هو فاتحة القرآن العظيم ، وخاتمته .
– وجميع الرسل بعثوا به قال تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]
– وعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – «يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا …» الحديث .
والتوحيد هو أعظم ما أمر الله جل وعلا به عباده ، وأمر به رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم – ، وجزاؤه الجنة .

🌷🌷●●🌷🌷

آثار السلف في تعظيم التوحيد :
سار السلف الصالح على ما كان عليه نبيهم ، من الحرص على التوحيد ، ونشره ، وبيان معالمه ، ودلالة الناس عليه .

– ‌قال أبو العالية: “تعلموا الإسلام ، وعليكم بالصراط المستقيم ، وعليكم بسنة نبيكم ، والذي كان عليه أصحابه ، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء”.
– ‌وكان ابن عباس يوصي فيقول: “عليكم بالاستقامة اتبعوا ولا تبتدعوا”.
– وقال الأوزاعي: “اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ما يسعهم”.
وقد سار على هذا المنهج الصحابة والتابعون ومن بعدهم من الأئمة من أهل العلم والفضل ممن تحملوا أمانة تبليغ شرع الله في سائر الأمصار .

وللتوحيد فضائل عظيمة منها :
– أنه السبب الأعظم ، لتفريج كربات الدنيا والآخرة ، ودفع عقوباتهما .
– ومنها أن صاحبه يحصل له الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة .
– ومنها أن جميع الأعمال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها على التوحيد .
– ومنها أن الله تكفل لأهله بالتأييد ، والعز في الدنيا والآخرة ، وأن الله يدافع عنهم ، ويمن عليهم بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة .
قال ابن القيم – رحمه الله – : اعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ، أعظم من حاجة الجسد إلى روحه ، والعين إلى نورها .
ولا شك أن العلم به من أشرف العلوم ، وتعليمها للناس على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة ، لأنه يدل على أشرف معلوم وهو الرب – عز وجل – فكلما كان المعلوم أعظم منزلة ، وأشرف مكانة ، كان العلم به أعلى .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .



ضع تعليقك