(همسة في أذن الشباب)
الشباب في أي مجتمع هم عدّته وعتاده ، بل هم مصدر قوته و أمله في رفع مناره وإعلاء قدره.
وهم معقد الرجاء في الشدة والبأساء ، وأي خلل في هذه الشريحة الهامة سيصاحبه خلل في المجتمع ككل.
إن على الشباب أن يكونوا سنداً لوطنهم وثروته ، فعليهم تعلق الآمال العريضة سواء على مستوى الأهل و الأسرة أو على مستوى الوطن ؛ نظراً لما يملكونه من إمكانات وطاقات هائلة.
لكن ما نراه اليوم من تصرفات بعض الشباب شيء يندى له الجبين .. سلوكيات لا تَمُتُّ لنا بصلة ، وتقليد أعمى لموجات غربية في المأكل والملبس ، وأفكار خطيرة تنهش بتقاليدنا وعاداتنا وأعرافنا التي هي الحصن الحصين لمجتمعنا.
إنك عندما تنظر إلى اهتمامات بعض الشباب وليس الكل تُصاب بالصداع والغثيان.
شاب اهتماماته لا تتجاوز أخبار اللاعب الفلاني والفريق الفلاني ، والمسلسل ، ووو .. سلسلة من الاهتمامات التي لا تقدم ولا تؤخر ..!
أهذا هو الشاب الذي تُعقد عليه الآمال؟!
ما هو السبب في ذلك أهو غياب دور الأسرة ..!!
أم هو غياب القدوة في الوقت الذي يحتاج فيه الشاب للمثل الأعلى والقدوة الحسنة؟
أم نرمي باللوم على الإعلام في توجيه المجتمع ..!!
ومن وجهة نظري كل هذه العوامل وغيرها كانت سبباً في تدني اهتمامات بعض الشباب ، مما أثّر سلباً على واقعهم.
هذا هو واقع بعض شبابنا للأسف الشديد.
فالمهمة لا شك أنها صعبة.
لكن المصلحين والغيورين يجب أن يكون لهم الدور الأكبر في احتواء الشباب والقرب منهم وإصلاح ما حل ببعضهم.
يجب أن ندرك أن حاجتنا للشباب أكثر من حاجتنا للذهب والفضة والنفط ؛ لأن الشاب الطموح العاقل المتعلم هو من يحتاجه المجتمع في أزماته ، ومن يُناط به الأمل بعد الله سبحانه في رفع شأنه والذود عنه.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
نسأل الله أن يصلح شبابنا وأن يحفظهم من كل سوء .