(أحب الأعمال إلى الله)
سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – : أي العمل أحب إلى الله ؟! قال : «الصلاة على وقتها ، ثم بر الوالدين» .
– خُصَّت من بين سائر العبادات بفرضيتها في السماء ، فلم ينزل بها ملك إلى الأرض ، بل كلّم الله نبينا محمدًا – صلى الله عليه وسلم – بفرضيتها من غير واسطة ؛ قال – عليه الصلاة والسلام -: «ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى ، فأوحى الله إليَّ ما أوحى ، ففرض عليَّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة» .
– خير عون على أمور الدنيا والدين ؛ تجمل المرء بمكارم الأخلاق وتنهاه عن الفحشاء والمنكرات ، ماحية للخطايا مكفرة للسيئات ، شبهها النبي -صلى الله عليه وسلم – بالنهر الجاري المزيل للأدران ، تحفظ العبد من الشرور ومهالك الردى ، قال – صلى الله عليه وسلم – : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله حتى يمسي» . ترفع عن العبد المصائب والفتن، والآفات والمعايب قال ابن كثير – رحمه الله – : الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر ؛ تفتح أبواب الرزق وتيسره .
– تقوِّي البدن وتشرح الصدر ، إذا استيقظ العبد فذكر الله ، ثم توضأ وصلى ركعتين أصبح يومه نشيطًا طيب النفس .
– هي من موجبات دخول الجنة والرفعة فيها ؛ سأل ثوبان -رضي الله عنه – النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة ، أو قال : بأحب الأعمال إلى الله ، قال : «عليك بكثرة السجود لله ؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحطَّ عنك بها خطيئة» .
– الصلاة من أسباب مرافقة النبي – صلى الله عليه وسلم – في الجنة ؛ قال ربيعةُ بن كعب – رضي الله عنه – : قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” سل ” ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : ” أوَغير ذلك ؟! ” ، قلت : هو ذاك ، قال : «فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود».
– جعلها الإسلام ميزانًا بين الإسلام والكفر ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم – : «بين الرجل وبين الشرك أو الكفر تركُ الصلاة» . قال عمر – رضي الله عنه – : لا إسلام لمن لم يصلِّ .
– واجبٌ فعلها في وقتها ؛ قال -جل شأنه – : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} . قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله – : لم تكن إضاعتهم تركها ، ولكن أضاعوا وقتها .
– همّ النبي – صلى الله عليه وسلم – بتحريق بيوت أُناس لا يشهدون الصلاة في المساجد لولا ما فيها من النساء والذرية . . قال ابن حجر -رحمه الله – : هذا الحديث ظاهر في كون صلاة الجماعة فرضَ عين ٍ؛ لأنها لو كانت سنة لم يهدد تاركها بالتحريق ، ولو كانت فرض كفاية لكانت قائمة بالرسول – صلى الله عليه وسلم – ومن معه .
– والتفريط في صلاة الجماعة من أسباب استحواذ الشيطان على العبد .
قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : ” لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق ” . – كان الصحابة يؤدونها جماعة – ولو مع المشقة – قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : لقد رأيت الرجل يؤتى به يُهادَى بين الرجلين حتى يقام في الصف .
– الصلاة سبب الفوز والفلاح ؛ من مشى إليها لم يخطُ خطوة إلا رفعه الله بها درجة ، وحط عنه خطيئة .
– ومن تعلق قلبه بالصلاة يتحين النداء للصلاة التي تليها أظله الله تحت ظل عرشه ؛ فأدوا الصلوات جماعة في بيوت الله طيبةً بها نفوسُكم ، منشرحة بها صدوركم تنالوا ثواب ربكم .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلني وإياكم من مقيمي الصلاة والمعظمين لها .