الأحد 6 ربيع الأولI 1447 - 28 سبتمبر 2025
جديد الموقع
بحث
التصنيفات
» فضائل الصيام

فضائل الصيام
إن الصوم المقبول ممدوح أهله، كثيرة فضائله، ومن هذه الفضائل:
– أن الصيام خير للناس، وهذا الخير يشمل دينهم وأبدانهم ودنياهم وآخرتهم.
–  أن ثمرة الصيام التقوى، وهي جماع الخير كله، ووقاء من الشر كله. فمن يمتنع عن المباحات الضرورية كالطعام والشراب وشهوة الجماع أيسر عليه أن يمتنع عن المحرمات القبيحة المذمومة، ومن لم يستفد من صومه التقوى فكأنه لم يصم!
– أنه جنة حصينة (أي درع وحماية قوية) من النار، وهذا من أثر التقوى التي يثمرها الصوم في نفس المؤمن.
– أنه سبب للعفة عن الزنا، فهو وجاء للشهوة أي قامع لها، فيعين غير المتزوج على غض البصر وإحصان الفرج.
– أنه ليس له في الأجر والثواب مثل، ولا يعدله شيء لمن أراد عملا يدخل به الجنة.
– أنه سبب لينادى صاحبه مع أهل الصيام ليدخلوا الجنة من باب الريان، ثم يغلق من بعدهم فلا يدخله غيرهم.
– أن الصائم يوفى أجر صيامه بغير حساب.
– أن الصائم يفرح بتمام صومه في الدنيا حين يفطر، ويفرح بعظيم أجره في الآخرة حين يرى عظمة الأجر.
– أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما أن رائحة دم الشهيد يوم القيامة كرائحة المسك.
– أنه باب من أبواب الخير والأعمال الصالحة في الدنيا، لأنه يبعث على الإكثار من الطاعات وترك المنهيات، فكان جزاؤهم أن يكون لهم باب خاص بالصائمين في الجنة.
– أنه من حسن الخاتمة، فإذا مات في يوم صومه وهو مخلص دخل الجنة.
– أن للصائم دعوتان مستجابتان لا تردان فالأولى طيلة النهار كله، والثانية عندما يفطر.
– أن الله جعله كفارة في عدد من المخالفات والأحوال في أحكام الحج والصيام والحدود وأحكام الأسرة وحنث اليمين.
– أنه يحفظ صحة القلب والجوارح من أمراض المعاصي وأمراض الجسد.
وتزيد أجور الصيام وفضائله إذا اقترنت به أمور أخرى، مثل:
– الصيام في الجهاد إذا لم يشق عليهم: فإنه يباعد وجه المجاهد عن النار سبعين خريفا، ويجعل بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض.
– صيام الأزمنة الفاضلة التي فرض صيامها أو ندب إليها، كشهر رمضان، وشهر محرم، وعشر ذي الحجة ما عدا التاسع للحاج، وما عدا العاشر لأنه يوم عيد، والنصف الأول من شعبان، وأول ست من شوال بعد يوم العيد، وصيام تاسوعاء وعاشوراء، ويوم عرفة لغير الحاج، والاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض، والصيام من آخر الشهر.
– من صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله، وكذلك من أتبع شهر رمضان بست من شوال، فكأنما صام الدهر كله.

وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، وثلاثة أيام من كل شهر بثلاثين يوما، وصيام شهر رمضان بصيام عشرة أشهر ويبقى شهران يعدلهما صيام ست أيام من شوال، وخص شوال بذلك لأن متابعته لرمضان تجعل الصيام كأنه من جنس واحد في الفضيلة والأجر.

أو أن يقترن مع الصيام عبادات في ذلك اليوم مثل:
–  (تشييع الجنائز، وإطعام المسكين، وعيادة المريض) = فإذا اجتمعن مع الصوم في يوم واحد دخل الجنة.
أو أن يتصف المسلم الصائم بصفات دائمة فيه مع الإسلام والإيمان ولزوم طاعة الله والانقياد لشرعه، وهذه الصفات تكون غالبة على أخلاقه وسلوكه، مثل:
–  (الصدق والصبر والخشوع والصدقة وحفظ الفرج وذكر الله كثيرا) = فهذه الأفعال مع الصيام يجزي الله أهلها مغفرة وأجر عظيما.
– وكذلك: (قيام الليل بالقرآن) = فالصيام مع القرآن يكونان شفيعين للعبد مقبولين غير مردودين عند الله يوم القيامة.
– وكذلك (إطعام الطعام، ولين الكلام، وإفشاء السلام وقيام الليل ومتابعة الصيام) = فمن يفعل ذلك يكون لهم غرف في الجنة يرى ظاهرها من باطنها
– وكذلك (المحافظة على الصلوت الخمس، وصلاة الجمعة، وصوم رمضان) =  فإنها تكفر ما بينها من الذنوب
– وكذلك (العمرة في رمضان) = فهي بأجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا خاص بشهر الصيام ليله ونهاره.
– وكذلك (قول الشهادتين بإخلاص وصدق، وأداء الصلوات الخمس، وأداء الزكاة المفروضة مع صوم رمضان) = فيكون صاحبها من الصديقين والشهداء
– وكذلك (الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) = فهي مع الصوم تكفر فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، فتمحو ما يقع منه من الزلل معهم.



ضع تعليقك