الأحد 6 ربيع الأولI 1447 - 28 سبتمبر 2025
جديد الموقع
بحث
التصنيفات
» إقبال رمضان شهر الغفران

أقبل علينا شهر عظيم، شهر جعل اللهُ صيامَه ركنا من أركان هذا الدين، وفرض علينا الصيام كما فرضه على الأمم السابقة قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}. وجعل ثمرته التقوى.

فما هو الصيام الذي يُورِّث التقوى؟!

أهو صوم الأموات الذين ينامون نهاره ويحيون ليله بالكرة والمسلسلات والقيل والقال؟!

أم صوم الأحياء الذي يحيون نهاره بالصلاة والذكر وأعمال البر وتلاوة القرآن وليله بالقيام والذكر؟
عباد الله!

امتن اللهُ على أمة الإسلام بفضائل عديدة لهذا الشهر الكريم، فمنها:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة”.
وهذا من فضل لله على هذه الأمة، فأبشروا وأملوا خيرا، ونسأل الله أن يعتقنا جميعا من النار.
وأما الحديث الذي يتداوله عامة الناس: “رمضان أوله رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار”، فهو حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك أهل العلم.
ومن فضائله:

– أن من صامه إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه.

– ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

– وفيه أعظم ليلة وهي ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
فيا عبد الله! ويا أمة الله!

ينبغي على كل مسلم أن يغتنم هذه الفرصة وهذا الموسم الفضيل بأنواع الطاعات، من:

– المحافظة على أداء الصلوات في جماعة.

– وتلاوة القرآن، فهو شهر القرآن.

– والإكثار من الصدقات.

– والإكثار من الاستغفار والتوبة والإنابة والتسبيح وغيرها من العبادات.
وينبغي علينا كذلك أن نحذر قُطَّاعَ الطريق من:

– الملهيات

– والمسلسلات

– والانشغال بكرة القدم وأشباهها.

فإن أعداء الإسلام جعلوا هذا الشهر الكريم موسما للمسلسلات والفوازير واللعب واللهو؛ وما ذلك إلا لكي يُضَيعوا علينا هذا الموسم العظيم، وخشية أن تعود به الأمة شبابا وشيبا وذكورا وإناثا إلى عز الطاعة ويقين الإيمان.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، وجعل شهر رمضان شاهدا لنا لا علينا.



تعليق واحد

  1. نوار ظفار

    آمين .. جزاكم الله خيرا


    رد


    26 يوليو 2014

    1:49 ص

ضع تعليقك