(لماذا لا نقرأ)
للأسف الشديد أغلبنا لا يقرأ ..❌❌❌
طرحت إحدى الصحف على المتخصصين والخبراء وبعض أولياء الأمور في مدينة عربية السؤال الكبير الذى في نهايته علامة استفهام كبيرة : لماذا لا نقرأ؟ ما هى الأسباب الحقيقة للعزوف عن القراءة؟
فكانت النتيجة :
– الأب والأم أصلا من الأساس لا يقرأون كتبًا ولا يعلمون أولادهم على مسكة الكتاب من صغرهم ، فالطفل ينشأ لا يعرف معنى القراءة حتى يلتحق بالمدرسة ويكتشف أن هناك كتبًا مدرسية ، ومطلوب منه يحفظها ويخرج ما حفظه فى الامتحان.
– على مستوى كثير من الدول لا يوجد مشروع قومي لتشجيع الأطفال بالأساس والكبار على القراءة.
– الأسباب الحقيقة وراء العزوف عن القراءة تكمن في البدائل السريعة ، الأنترنت والموبايلات الحديثة ، حيث يكون هدف ولي الأمر أن يبحث عن الأهم فالمهم في حياته ، وبعض أولياء الأمور يريح نفسه ولا يهتم بغرس حب القراءة والاطلاع عند أولاده ، ويعتقد أنه إذا سلم ابنه ، أو ابنته للمدرسة أو للمدرس الخاص انتهت مهمته.
لماذا لا تقرأ أمة اقرأ؟
تتعدد أسباب البعد عن القراءة ، ويرجع ذلك إلى :
1- الثقافة والانطباع عن القراءة : هذه الأجيال تربّت على أن القراءة رفاهية ، وليست ضرورة ، وتعودت على أن القراءة اضطرار وليست اختيارًا ، وبالتالي ؛ يقرأ الطالب مقهورًا طوال العام الدراسى ، فإذا ما انتهى من العام الدراسى ، هجر العلم ، وربما انتقم من الكتاب الذى كان يقرأ فيه.
2- اختفاء الرؤية والهدف في الحياة : الكثير من شبابنا يعيشون حالة من الضبابية ، والتيه ، وفراغ المضمون ، وقد أرهقتهم الظروف ، وأنهكهم الواقع ، ويشعرون بحالة من الملل من كل ما هو علم أو معرفة.
3 – التوتر وسرعة الملل عند الشباب : فكثير من الناس يلجئون لقراءة سطور معدودة على الإنترنت بصورة سريعة وخاطفة ولا يتمعنون فى كتاب من البداية الى النهاية.
4- غياب ثقافة مكتبة العائلة : يجب تكوين مكتبة ضرورية فى كل منزل ؛ ليقرأ أفراد العائلة قائمين وقاعدين ، ولكن للأسف أصبحت بيوتنا تقتصر في تثقيفها بوضع التلفاز فيها.
5- فقد التوعية : وهنا يأتي دور الإعلام والدعاة والمصلحين فهو الموجه الحقيقي للناس فى كل وطن ، وينبغي أن يكون لهم دورا أساسيا في نشر هذه الثقافة.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن ينفعَنا بما علمنا.