كيف يمكن التخلص من العادة السرية

رقم الفتوى: 62

السؤال:

* كيف يمكن التخلص من العادة السرية؟

الجواب:

هذا السؤال: كيف يتخلص من الاستمناء المحرّم؟ مثلُه كيف يتخلص من كثير من المعاصي؟

أولُ شيء يجعل المسلم مقلعًا عن معصية الله: أن يُنمي في قلبه الرهبة من الله، الحياء من الله، الخشية. وهذا يأتي من سُبلٍ شتى؛ من التدبر في كلام الله، ومعرفة عظمة الله، وحقه على عباده، ومعرفة سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وما عليه الصالحون من أصحابه، ومن بعد؛ فهذه تُعظّم في القلب معاني الخير والأسوة الحسنة، هذا في كل شيء، في كل حياتك، من حياة المسلم؛ ثم بعد ذلك النظر في الأسباب التي توقعه في الباطل فيتقيها؛ فهذا المستمني إيش اللي يثير شهوته؟

النظر إلى النساء؛ سواءً النظر إليهم في التلفزيون والا في الصور والّا في الحقيقة، وإذا كان يعلم أنه إذا تغشّى بعض الأماكن هذا يُهيّجه فيجتنبها، يجتنب هذه الأسباب التي تُهيّج شهوته، التفكر وتذكر النساء وتذكر ما يحتاجه الرجل من المرأة؛ يقطع الأسباب التي تهيّجه؛ يقطعُها، والنبي صلى الله عليه وسلم قد علّمنا أن الصومَ من أعظم أسباب طهارة النفس وتزكيتها وكبح شهواتها «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء» يعني مثل الخِصاء، لكن إذا ترك الإنسان الصيام يعود إليه أمر الغريزة والطبيعة تامًا بخلاف الخِصاء الذي يقطع، فالإكثار من الصوم سواءً يومي الإثنين والخميس، أو ثلاثة من كل شهر، بحسب، أو يزيد من الصوم حتى يُضعِف هذا الداعي في نفسه؛ بعض الناس يقول: أصوم ويزيد عندي. ما زاد عندك إلا لأن الأسباب المثيرة لم تجتنبها مثل ما قال النبي للصحابي: «لا تغضب» قال: زدني. «لا تغضب» .. «لا تغضب» يعني إياك وأسباب الغضب، إذا تشعر أن هذا الغضب أو هذا السبب سيودي بك إلى الغضب فاتقيه.

* [أسئلة من لقاء: مذاكرة صيام رمضان]