.
الدعوة إلى الله… نعمة عظيمة.
أنعم الله جل وعلا بها على خاصة عباده، وعلى من آتاهم العلم والعمل، فجعلهم مهيئين لتبليغ الناس. قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
الدعوة إلى الله…فضلها عظيم.
ولهذا صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أوزارهم شَيْئًا) أخرجه مسلم في صحيحه.
فإذا اتبعتك أختاه! امرأة واحدة، فلك مثل أجرها، وإذا انتفع بك أكثر من واحدة، فلك الأجر مضاعف بعددهن!
الدعوة إلى الله… والعلم.
إن الدعوة تتبع العلم، فالعلم أولا، والدعوة ثانيا. فلابد من العلم ثم الدعوة، والمراد أن لا تكون الدعوة إلى شيء إلا إذا علمتيه علما صحيحا بدليله، وبوب البخاري لذلك في صحيحه فقال: “بابٌ: العلم قبل القول والعمل”.
كوني داعية متعلمة…
ومعنى ذلك أن تكوني متعلمة للعلم الشرعي الذي يساعدك في الدعوة إلى الله، وذلك بحضور الدروس والمحاضرات وغيرها من الوسائل المتاحة لطلب العلم النافع.
المرجعية في الدعوة…
فالمرجع عند الاختلاف إلى ما قال الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بفهم السلف الصالح، فهذا الذي عليه أئمة الإسلام الذين أجمعت الأمة على فضلهم وعلمهم.
وهؤلاء هم السفينة التي من ركبها سلم ومن تخلف عنها غرق، فاتباع فهم السلف الصالح وعملهم مرجع مهم ومطمئن وواضح وبين لا غموض فيه، ويسهل أن تقنع نفسك به وتقنع الآخرين به عند الاختلاف.
صفات الداعية المسلمة:
ومن أهم صفات الداعية المسلمة:
– الإخلاص: بأن يكون مقصدك من الدعوة هو وجه الله والدار الآخرة، وأخطر شيء على الإخلاص هو الشهرة، لأن ميدان الدعوة ميدان شهرة، وذكر، وبروز لبعض الناس، فنبهي نفسك دائما على الإخلاص والصدق مع الله.
– الدعوة إلى الله على بصيرة.
– الصبر والمصابرة.
– الحكمة والموعظة الحسنة.
– التقوى.
– الرفق واللين.
– الرحمة والعفو.
– التواضع.
– العمل بما تدعين إليه.
– الهمة العالية.
– الاستقامة.
– إدراك الداعية لما حولها.
البدء بالأهم فالمهم…
كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وأمر بذلك معاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن.
فتبدأ الداعية أولا بالتوحيد وبيان صور الشرك وأهم الأخطاء التي يقع الناس فيها اليوم في ذلك، وأركان الإسلام وأهمها الصلاة بعد الشهادتين. وهكذا تقدم الأهم فالأهم بحسب حاجة الناس للبيان.
بحيث تشمل الجوانب التالية:
– التوحيد.
– العبادات.
-المعاملات.
-الأخلاق.
ولا تنسى الداعية المسلمة التركيز على الأخطاء التي تنتشر بين النساء في المجتمع من أخطاء اللباس والزينة وأخطاء مناسبات الأفراح والأتراح وغيرها من المسائل التي يحتاج الناس فيها لمن يرشدهم ويوجههم لما فيه الخير والصلاح.
حفيدة عائشه
جزاك الله خيرا على هذا الطرح وهو مهم لكل مسلمة لان كل مسلمة هي داعية في بيتها وعملها وحلها وترحالها.
ونسأل الله ان يصلح احوالنا جميعا ويجعلنا دعاة مهتدين لا ضالين ولا مضلين.
↓
2 أبريل 2014
6:16 ص
نوار ظفار
شكر الله لكم واحسن إليكم على المقال الطيب … جزيتم الفردوس الأعلى
↓
11 أبريل 2014
9:16 ص