الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
جديد الموقع
بحث
التصنيفات
» شروط الصيام

شروط الصيام

يشترط لوجوب الصيام أو صحته أمور:
أولا: الإسلام:

وهو شرط صحة لا إيجاب، إذ أن الصحيح أن الكافر مخاطب بفروع الشريعة مع شرطها وهو الإيمان، فالصيام واجب على الكافر ولكن لا يصح منه بدون الإيمان، ولهذا يأثم الكافر على عدم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أمره وعلى مخالفته في جميع نهيه. قال تعالى: {ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين. ولم نك نطعم المسكين} [المدثر: 42- 44].
ثانيا: البلوغ:

وهو شرط وجوب، وللبلوغ علامات جسدية في الذكر والأنثى معروفة. ويصح الصوم من غير البالغ تعويدا له عليه كالصلاة والحج والعمرة، ويؤجر هو ووالداه على ذلك. علما أنه لا يسقط عنه حجة الإسلام حتى يحج الصبي بعد بلوغه. ويراعى في تمرين الصبي على الصيام قدرته على ذلك، والتدرج فيه.
ثالثا: العقل:

وهو شرط وجوب وصحة في جميع الأحكام التكليفية بخلاف الأحكام الوضعية، ويستوي من ليس له عقل من الصبيان لصغره أو من البالغين لجنون أو خرف أو عته، ومريض الزهايمر إذا اشتد عليه مرضه، والمسن إذا لم يعد يميز ما يقوله أو يفعله، وكل من سقطت عنه الصلاة سقط عنه الصيام فلا يجب عليه فيه قضاء ولا إطعام ولا على وليه قبل موته ولا بعده.
رابعا: القدرة على الصيام:

وهي شرط إيجاب، فإن كان قادرا أول اليوم ثم زالت عنه القدرة على الصوم أثناءه سقط عنه وجوب الصيام، وبقي عليه القضاء إن كان يرجى قدرته عليه، وإلا أطعم عن كل يوم مسكينا نصف صاع ومقداره كيلو ونصف تقريبا، وذلك للمريض الذي لا يرجى برؤه، والمسن الذي يشق عليه الصوم، ومثلهما الحامل والمرضع إذا خافت تفطر وتطعم وليس عليها قضاء.

خامسا: الإقامة:

وهو شرط إيجاب وليس شرط صحة، فغير المقيم وهو المسافر لا يجب عليه الصوم ولكنه يصح منه، والأفضل في حق المسافر هو الأيسر له، فإن كان الصوم متيسرا عليه فهو خير له من الفطر، وإن كان الفطر يشق عليه مشقة بالغة أو يضعف بسببه عن حاجته فالرخصة له أفضل، ويجوز للمسافر إذا أعد أهبته للسفر وتهيأ للخروج  أن يطعم ويفطر في بيته قبل أن يخرج مسافرا، ولكن لا يجوز له قصر الصلاة إلا بعد مفارقة عمران بلده.

سادسا: عدم المانع من الصيام للنساء خاصة:

وهو الحيض والنفاس، وهذا شرط في الصحة، وأما وجوب الصيام فهو واجب على الحائض والنفساء ولكن ليس أداء في شهر رمضان، وإنما قضاء بعد ذلك. وليست الاستحاضة مانعة من الصيام ولا الصلاة، ولكن إذا جاءت أيام عدتها التي تعرفها تركت الصلاة والصيام حتى تنتهي ثم تغتسل وتصلي وتصوم وتتوضأ لكل صلاة.



ضع تعليقك